فنعم به أبناء
المملكة العربية السعودية ، حيث
التقى فيها الإمامان محمد بن سعود ،
ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله
فكانت الدولة السعودية ، وكانت
الدرعية عاصمتها منذ سنة 1157هـ/1744م ،
واستمرت كذلك ما يقارب قرناً من
الزمان وهي تمد البلاد بالعلماء
والقادة ، وظلت عاصمة للدولة
السعودية إلى أن اختار الإمام تركي
بن عبدالله –
رحمه الله –
الرياض عاصمة لها سنة 1240هـ/1824م.
وعلى الرغم من انتقال العاصمة
إلى الرياض إلا أن الدرعية بقيت
بتراثها شاهداً صادقاً على ما قدمه
الأباء والأجداد للأبناء والأحفاد ،
وصورة تاريخية تشهد على العصور
الماضية . وما يزال الحفاظ على بقاء
هذه الآثار أمانة بين أيدينا ، لتبقى
أصالة الماضي مقترنة بروعة الحاضر
في بلد الخير والعطاء، وعلى أرض
الدرعية الغراء .
إن مدينة الدرعية اليوم مدينة
مزدهرة البناء ، عامرة السكان ، ينعم
أبناؤها بالتطور الذي شمل جميع
مجالاتها في ظل حكومة خادم الحرمين
الشريفين حفظه الله وولي عهد الأمين
، وبرعاية كريمة من صاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز
أمير منطقة الرياض ، ورئيس الهيئة
العليا لتطوير مدينة الرياض وفقه
الله .
وإننا
–
ونحن نقدم لزائري موقع الدرعية هذه
الصفحات –
لنأمل أن تعطيه صورة صادقة لما تعيشه
مدينة الدرعية من رقي ظاهر ، وما
تحويه من تاريخ عريق وآثار تتحف
المطلع عليها بشذى الماضي ، وتعبق
باستشراف المستقبل .
أحمد بن عبد
الله بن عبد الرحمن آل سعود
|